الحجاب: واجب أم عادة؟

الحجاب: واجب أم عادة؟

في الرباط اعتبرت مريم يافوت الحجاب مظهرا من مظاهر الجهاد، واعتبرت أن الابتعاد عنه هو سبب من أسباب تخلف المرأة، وقالت: "نحن نعتبر أن الحجاب جاء تكريما للمرأة، صحيح أنه أمر يتعلق بالشكل والمظهر، والله ينظر إلى الجوهر وما في القلوب، لكننا نعتقد أن المرأة المحجبة هي امرأة مناضلة ومجاهدة، لأن الحجاب حكم شرعي، لكن لا يعني ذلك أننا نكفر من لا ترتدي الحجاب".

وتختلف مريم يافوت في هذا الفهم مع الدكتورة نوال السعداوي التي استبعدت تماما أن يكون للحجاب أي أصل ديني لا من قريب ولا من بعيد، وقالت: "الحجاب ليس من الإسلام على الإطلاق، لقد بدأ الحجاب في العبودية، واليهوديات عندما يكن في المعبد يتحجبن وكذلك الراهبات المسيحيات، أما عندنا فالحجاب رمز سياسي عبودي ، ولا علاقة له بالإسلام، ولا علاقة له بالأخلاق، لأن أخلاق المرأة في صوتها وكلامها وأفعالها".

وأشارت السعداوي إلى أن المرأة العربية والمسلمة تعيش حالة انشطار بين الأسلمة والأمركة، وقالت: "أنا عندما أتجول في القاهرة على ضفاف النيل أو هنا في بروكسيل أرى محجبات كثيرات يرتدين بنطلون الجينز الضيق ويرتدين الحجاب لكن بطونهن عاريات في تمزق واضح بين الأسلمة والأمركة".

لكن الدكتورة خديجة صفوت عادت بالحجاب إلى عهود قديمة واعتبرته عادة فارسية انتقلت إلى العالم العربي بفعل التلاقح الثقافي، وقالت: "لقد قمت بدراسة حول الحجاب شملت عشر دول منها سبع دول أروبية وأخرى إفريقية وأوروبية وأمريكية، وقد وصلت إلى نسبة أن 1,5 في المائة ممن شملت الدراسة يرتدين الحجاب لأسباب دينية، أما الباقي فلأسباب مختلفة تتصل بالموضة والزينة والأسعار، وما إلى ذلك. وإذا عدت إلى القرآن الكريم فإن الحجاب يذكر أربع مرات ليس بينهن الصورة التي نراها على أرض الواقع. وهذا ما يؤكد أن المرأة العربية لما ذهبت إلى فارس وجدت نساء فارس محجبات ففعلت ذلك من باب التقليد والإعجاب بالظاهرة".

وأشارت الدكتورة خديجة صفوت إلى أن اللون المفضل للحجاب كان هو اللون الأبيض، وقالت: "لقد كان اللون الأبيض هو السائد في حجاب النسوة الفارسيات، لكن مغنية ارتدت مرة حجابا أسود وخرجت فأعجب الشاعر بها وقرض قصيدته الشهيرة: قل للمليحة في الخمار الأسود، ماذا فعلت بناسك متعبد، قد كان شمر للصلاة ثيابه، حتى وقفت له باب المسجد، ردي عليه صلاته وثيابه لا تقتليه بحق دين محمد"

رأيي الخاص………………………………………………..

الحجاب فرض .... و لا أناقش في فروض الله .

لست ضد الحجاب و إلا لما كنت الآن فتاة محجبة .

و لكن أنا مع .……………………

مع التركيز على عمق الدين أكثر من شكله .

مع عدم استخدام دياناتنا كشماعة لتعليق ضروراتنا و عاداتنا و تصرفاتنا النابعة من منطلقات أخرى . مع عدم اللبس بين العادات الاجتماعية و العبادات الدينية .

بالعربي ...

مع الدين من أجل الله و ليس من أجل المجتمع

الله ينتقم من كل من يحارب الحجاب والمسلمات والمسلمين

وكل الشكر لك هشام وتبقل مروري

[ الــــعـــــــــــــقــــــــــــــــيـــــــــــــــد ]