لا تعدب نفسك

من طرف **hiba** 15/11/07, 06:36 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

كثيراً ما نتحدث عن الرفق واللطف بالناس.. بل بالحيوانات والأشجار، وهو أمر أخلاقي وإنساني

مطلوب، لكننا نغفل في أحيان كثيرة عن الحديث في موضوع الرفق واللطف بأنفسنا..!

أجسادنا وقلوبنا تستحق منا شيئاً من الرفق، كثيرون منا يعذبون أنفسهم وينتحرون انتحاراً بطيئاً

من دون أن يعلموا..! حين يثور الإنسان لأتفه الأسباب ولقضايا صغيرة يعتقد أنها نهاية الكون. في

لحظة الثورة والغضب هذه تتم عملية عبث كبيرة بأجسادنا وقلوبنا. حين تثور براكين الغضب فإنها

بالتأكيد تأكل من لحمنا ومن أعصابنا وتغير من توازن جميل خلقه الله في ذواتنا وفي عقولنا..!

الغضب على الآخرين وبكل شراسة وعنف هو غضب على النفس، هو تعذيب لأنفسنا..! المتضرر

الأكبر من غضبنا على الآخرين هو نحن. حين نصب حمم غضبنا على الآخرين فنحن نخلق بركاناً

من اللهب والنار في داخلنا وننسى أن أجسادنا وأرواحنا لا تستحق منا هذا التعذيب..!

حين يعاني الإنسان من مرض في وقتنا الحالي انا اسميه مرض و هو محاولة اصلاح الاخر و اصلاح

الكون كما المفروض ان يكون اعتمادا على قيمنا و مبادئ ديننا الحنيف اعتمادا على سلوكياتنا و

تربيتنا في بيئة شرقية اسلامية حين يؤلمنا ما وصل اليه حال الواقع و ما وصل اليه الانسان من

نفاق و كدب و معاملة مشبوهة لا تمت للصدق و لا بصفاء النفس و نزاهتها بصلة ... يؤلمنا كل هدا

وحين تكون مهمتنا تتطلب منا مجهودا وتعبا نفسيا اتر لحظات النرفزة و العصبية التي نعيشها و

ليدة مواقف تؤتر فينا فنحن نقوم بتعذيب ذواتنا.

إذا عشت حياة متوترة وأنت تستمر في حياتك بهدا الشكل و تتاتر عند كل موقف مع الاخر فأنت

الخاسر الأكبر. ربما يزداد اعتزازك بنفسك لانك تدافع عن مبادئ تؤمن بها لانها الاصح لكن نصيبك

من الطمأنينة والهدوء يتآكل. تلك اللحظة الجميلة في تناول قهوة الصباح. وتلك اللحظة التي نحدق

فيها في السماء أو البحر أو الصحراء أو عيون الأطفال فنشعر أن الدنيا بخير، ستفتقدها وقد تتحول

إلى متشااائم وعديم التقة بالجميع وقد تعيش حياة تنعدم فيها الراحة المطلوبة في هذه الدنيا،

انظر في مرآة نفسك، تذكر أن رحلة الدنيا قصيرة، أن الحياة جميلة، أن كل يوم يمر من حياتنا لن

يعوض!! وحين تؤمن بهذه الحقيقة البسيطة ستشعر أنك تكافح للاصلاح وكل ما في وسعك تبدله

و لك الاجر و التواب و اترك الخلق للخالق ...انك لا تهد من احببت و لكن الله يهد من يشااء

hiba

مع محبتي